موجز اشهر مؤلفات ابن القيم رحمه الله:-
موضوعنا عن أمام وفقيه والده كان قائدًا للمدرسة “الجوزية” ألا وهو “ابن القيم الجوزية” له العديد من المؤلفات في الفقه والعقيدة والتفسير والحديث، وهو أيضًا التلميذ النجيب لدى شيخ الإسلام “ابن تيمية” -رحمه الله- حيث لازمه لفترة زمنية طويلة استفاد فيها من علمه الغزير والنافع؛ سنعرض لك في هذا الموضوع اشهر مؤلفات ابن القيم رحمه الله، بالإضافة إلى سرد سيرته.. نتمنى لك قراءة ممتعة وهانئة.
أولًا: من هو “ابن القيم”؟
هُو “ابو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز”، فقيه ومُحدّث ويُعد واحدًا من أهم علماء المذهب الحنبلي في عصره، اشتهر ب “ابن القيم الجوزية”، تربى على المذهب الحنبلي منذ نعومة أظفاره؛ ذلك لأن أباه هو “أبو بكر بن أيوب” رائد وقائد مدرسة “الجوزية” حاملة لواء المذهب الحنبلي في دمشق، عندما كبر وأصبح في رعيان شبابه ألتقى بشيخ الإسلام “ابن تيمية” -رحمه الله- فقرر أن يستقي من علمه، وبالفعل أصبح أحد تلاميذه منذ ذلك الحين حدث تغير كبير في آراء وفتاوى “ابن القيم”، حيث أصبح لا يستند على المذهب الحنبلي فقط في فتاواه بل انه كان يجتهد في العديد من المسائل استنادًا على الأدلة القرآنية والأحاديث ثم آراء الصحابة والتابعين.
ثانيًا: مولد الامام “ابن القيم”:
وُلد الامام “ابن القيم” في عام ستمائة وواحد وتسعين هجريًا بمدينة دمشق، كان “ابن القيم” -رحمه الله- مُحبًا للعلم حيث اتجه إلى طلبه في سن صغير، تتلمذ على يد العديد من العلماء والشيوخ في شتى المجالات ک اللغة والحديث والتفسير والفقه، أحد أهم مشايخه هو الامام الفقيه شيخ الإسلام “ابن تيمية” -رحمه الله- الذي التقاه في عام سبعمائة واثنين وعشرين هجريًا فظل ملازمًا له وعاكفًا معه للتزود من علمه حتى توفي الامام “ابن تيمية” في عام سبعمائة وثمانية وعشرون هجريًا، جمع خلال الستة عشرة عامًا الكثير من العلم.
ثالثًا: مواقف “ابن القيم” الشجاعة:
- أنكر الامام “ابن القيم” شد الرحال بغرض زيارة القبور والأضرحة متفقًا مع شيخه “ابن تيمية” في نفس الرأي، أدى هذا الأمر إلى القبض عليهما وسجنهما معًا بعام سبعمائة وستة وعشرين هجريًا وتعرض الامام”ابن القيم” داخل السجن للإساءة ولشتى أمور التعذيب، خلال مدة السجن توفي شيخ الاسلام “ابن تيمية” وبعدها بفترة تم إطلاق سراح “ابن القيم” في عام سبعمائة وثمانية وعشرون هجريًا.
- أفتى الامام “ابن القيم” بإباحة انشاء وإقامة السبق بين الخيل بدون مُحلل مخالفًا لرأي القضاة حينها وذلك في عام سبعمائة وستة واربعون هجريًا.
- ولقد خالف –الامام “ابن القيم” رحمه الله– القضاة مرة أخرى، حين أفتى في إحدى المسائل الفقهية وهي الطلاق الثلاث بلفظ واحد، فكان رأيه انها تُعد وتُحسب طلقة واحدة فقط وليست ثلاث.
رابعًا: أبرز شيوخ “ابن القيم”:
- أبيه “ابو بكر بن أيوب” – في علم الفرائض.
- “ابن تيمية” – علم الفقه والتفسير والحديث.
- “محمد شمس الدين بن أبي الفتح البعلبكي” – الفقه، واللغة العربية.
- “مجد الدين التونسي” – اللغة العربية.
- “جمال الدين المزي” – علم الحديث.
- “صفي الدين الهندي” – أصول الفقه.
خامسًا: أبرز تلاميذ “ابن القيم”:
- ابنه “برهان الدين”.
- الإمام الحافظ “شمس الدين الذهبي”.
- الامام “ابن عبد الهادي بن قدامة المقدسي”.
- الامام الحافظ “ابن رجب الحنبلي”.
- “على بن تمام السبكي”.
سادسًا: اشهر مؤلفات “ابن القيم”:
- جلاء الأفهام في فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام.
- شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.
- الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية.
- أحكام أهل الذمة.
- شرح الأسماء الحسنى.
- إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان.
- الداء والدواء.
- الإعلام باتساع طرق الأحكام.
- تحفة المودود بأحكام المولود.
- طريق الهجرتين وباب السعادتين.
سابعًا: وفاة “اين القيم” رحمه الله:
توفي الإمام العلامة “ابن القيم” في شهر رجب عام سبعمائة وواحد وخمسين هجريًا، عن عمر يناهز الستون عامًا، تم تشييع جثمانه ودفنه في مقبرة الباب الصغير الواقعة بمدينة دمشق.
بالنهاية نتمنى أن نكون قد وفقنا في عرض اشهر مؤلفات ابن القيم رحمه الله، واذا كان لديك أي اقتراح او تساؤل فلا تتردد في كتابته بالتعليقات.
المراجع:
- https://m.marefa.org/ابن_قيم_الجوزية#.D8.AA.D9.84.D8.A7.D9.85.D9.8A.D8.B0.D9.87
- https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ابن_قيم_الجوزية