- تضطرب أنفاسك، وتيمِّم بصرك شطر الجبال الشَّامخة قبالتك
- يجفُّ لعابك وينعقد لسانك
- كم مضى عليك من دهور مذ خاطبته آخر مرَّة؟
- لقد ظلَّ قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلَّقا
- كم مرَّت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟
- هل نسيت كيف تكون خلوة العبد بربِّه؟
- أم أنَّك لا تعرف سبيلا غير الطُّرق القديمة التي نفرتها؟
- لقد كنت يوما حيَّ بن يقظان على جزيرة مهجورة، فهل يسعك هذه اللَّيلة أن تكون موسى؟
- تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك
- رغم السُّكون المخيِّم حولك
- لكنَّك تدرك يقينا أنَّه يحصي حركاتك وسكناتك
- ولا يفوته شيء من خلجاتك
- تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة
- يا ربُّ، يا إلهي.. يا خالقي.. أيًّا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
- الرواية مبنية على أحداث حقيقية لعربي مسلم مر برحلة الشك واليقين!
- هي رحلة مُرهِقه،مُثمره وشيّقه.. تُشتت الروح قبل العقل بحثاً عن إجابات للأسئلة التي تدور في أذهان النفوس البشرية !
اقتباسات :
- لا أدري.. أنا فقط لا أدري… هل كنت على ضلال أم على هدى؟
- أحتاج أن أبحث أكثر.. هذه معركتي الخاصة، ولا ينفع أن أخوضها إلا منفردا.
- وأنت تواجه الرفض والنبذ مرة إثر أخرى، كان تقديرك لنفسك يتضاءل، واعتزازك بذاتك ينكمش ويضمحل.
سِراج زعبيّ –
تَصحَبُنا الرّواية في رحلةٍ مع شاب تُونسيّ يُدعى مالك الّذي ترعرعَ على الدّين الإسلاميّ، وحَمِلَ همّ الدّعوة منذَ صغرهِ، وبعد دخوله الجامعة وعملهِ في نشاطاتٍ طلابيّة دعويّة كحالِ نشاطاتِ الطّلاب في بلادنا، أدّت بهِ الأخيرة للسّجن لعدّة سنوات.
وحرمته السّلطات التّونسيّة من اكمال دراستهِ ومن السفر إلى خارج البلاد، فخرج بطريقةٍ غير شريعةٍ عبر الحدود حتى وصلَ إلى باريس مع الكثيرِ من التّخبطات والضياع والمواقف المؤلمة الّتي أدت بهِ إلى الإلحاد❗❗❗
الإلحاد الذّي جعلهُ يستكشف الأديان الأخرى المختلفة ويبحث عن طمأنينتهِ بممارستهم!
روايةٌ تمثّلُ كلّ مسلم وَرِث الإسلام دون قناعة⚠️
في كل شخص منّا موسى وهو ينادي ربه ” أرني أنظر إليك”، لدينا يقينٌ بالله عزوجل ولكننا نجيبهُ ” بلى ليطمئن قلبي”❕
” إنّ الطريق إلى الله طويلة، ونحن نمضي فيها كالسلحفاةِ، وليس الغاية أن نصل لنهاية الطّريق ولكن الغاية أن نموت على الطريق”..
اِنتهت الرّواية بما معناه ” وما كانَ الله ليضيعَ اِيمانكم)
فعادَ مالك لربهِ وأقبل عليهِ، ولكن هذه المرة أقبلَ عليهِ لأنه أحبّ الله واقتنعَ بربوبيتهِ، فالإسلام نورٌ ولا يحقُ لأحد بأن يجبر آخر على اِعتناقهِ في ظلمة دون اقتناع تام ولا أن يُجر إليهِ كشاةٍ هربت من القطيع💚🤝