على موسى إن التغيير الحقيقي لن يأتيك وأنت عالق في مشاعر الاستسلام، مكبل بحبال خوفك وضعفك وأصفاد ترددك.
التغيير الحقيقي لن يأتيك وأنت مبرمج ذاتيًّا على وضعية “الانتظار”؛ انتظار من يؤذيك عندما يقرر أن يكف عمّا يؤذيك.
انتظار ما ينكر فضلك وتضحياتك، أن يأتي يوم ويشعرك بالامتنان والتقدير.
انتظار من يقتلك بالتجاهل والإهمال، أن ينعم عليك بنظرة عطف أو كلمة حب.
وفي النهاية ماذا جنيت من الانتظار غير الحسرة والندامة؟
إن التغيير الحقيقي ينبع من داخلك، فهذا ما وعدنا الله به عندما قال في كتابه الكريم :
“إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” [الرعد:11].}
هل فكرت يومًا في ما يحفز الناس على فعل ما يفعلونه ؟ هل هي الرغبة في الحصول على المال أوالسلطة أو الجنس كما يظن البعض ؟ الجواب أعمق من ذلك . تُظهر لنا الملاحظة الشديدة والبحث عبر التاريخ أن الدافع وراء سلوكياتنا هو الرغبة في تلبية بعض الاحتياجات الإنسانية الأساسية . أي أن البشر مدفوعون لفعل الأشياء برغبتهم في تلبية احتياجاتهم الجوهرية . هذه الاحتياجات ليست « رغبات » بل « احتياجات » نمتلكها جميعًا بمجرد كوننا بشرًا – إنها احتياجات وجودية ( تنبع من حالة كوننا بشرًا )
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.