كتاب مقالة في السفالة | تأليف فالح مهدي | منشورات نصوص

88.00

ما كتب عن العراق المعاصر من دراسات وأبحاث لا يعد ولا يحصى، وغلب على هذه البحوث سمة الرتابة.ما يميز هذه الدراسة التي نفذت نسخها خلال أيام معدودات عندما نشرت في عام 2019، تركيزها على العوامل الداخلية التي أدت الى دمار هذا البلد. لقد اعتبر فالح مهدي العراق جسداً معلولاً ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث. من السهل ان نردد أننا ضحية مؤامرة عالمية وان الإمبريالية العالمية فعلت بنا ما فعلت متغافلين ان العراق، بل كل البلاد العربية وقعت تحت أغبى أنواع الاستعمار. العراق المعاصر نتيجة هيمنة عثمانية استمرت لأربعة قرون، وعندما استعمرت بريطانيا هذا البلد لم يكن أمامها إلا اللجوء الى النخب العثمانية! فنقلت ذات الأمراض الإدارية والنخبوية واعادت تدويرها على شكل حكومة ونظام وطني يعتمد الغطرسة والعنف والتعالي في أدائه.يعتبر المؤلف ان الدمار الحقيقي بدأ بعد ذلك الانقلاب العسكري في 14 تموز 1958 والذي تحول الى ثورة نتيجة ذلك التأييد الجماهيري الواسع. بدءا من ذلك التاريخ ظهر للعيان نزق معظم النخب السياسية ومراهقتها المزمنة.في هذه الطبعة الجديدة حيث بذلت دارنا جهداً كبيراً حتى يرى هذا العمل النور على نحو يليق بالجهد المبذول فيه، أضاف فالح مهدي مادة جديدة لم تكن موجودة في الطبعة الأولى، فأشار وفي اكثر من مكان الى النقد الذي صاغة الطيب الذكر كاظم حبيب، حيث نشر 22 حلقة في عدد من الصحف والدوريات جمعها لاحقاً ونشرها على شكل كتاب. في هذه الطبعة أعاد المؤلف النظر في نتائج البحث فأصبح مفهوم الجماعات الطفيلية التي ساهمت في دمار هذا البلد أكثر وضوحا. بل يمكننا القول وعلى ضوء نتائج هذا البحث، ان أخطر الأعداء هم أعداء الداخل حسب تصورات الكاتب.
267
كتاب مقالة في السفالة | تأليف فالح مهدي | منشورات نصوص
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. من خلال تصفح هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.