لتحقيق مع “صدام حسين” ، الذي يتضمن العديد من الأسرار التي يكشف عنها في كتابه هذا.
ويقدم جون نيكسون في كتابه “استجواب الرئيس” شهادة حية، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط وأمضى ثلاثة عشر عامًا لدى وكالة الاستخبارات المركزية كمحلل سياسي لشأني العراق وإيران، ومحللاً في مقر الوكالة ببغداد.
وعن تجربة استجوابه للرئيس الراحل صدام حسين كثيرًا ما كان الناس يسألونهُ: كيف وجدت صداماً؟ أو: هل كان مجنوناً؟، فيجيب جون نكسون: خلال الفترة التي تحدثت فيها مع صدام حسين وجدته بكامل قواه العقلية. كان العالم مليئاً بأعداد من السفاحين المختلين ولكن الغريب هو أننا اخترنا ملاحقة هذا الرجل، خصوصًا في ضوء التداعيات. أما أنا فاعتقد – والكلام لنكسون – أن الحكومة الأميركية لم تأخذ في اعتبارها أبداً ما سيؤول إليه الشرق الأوسط بغياب صدام، الإطاحة بصدام خلفت فراغاً في السلطة حول الخلافات الدينية في العراق إلى حمام دم طائفي.
يسترسل نيكسون: صدام رأى في نفسه حارس البوابة العربية ضد الأطماع الفارسية، كان يقول: لذلك يرى العالم بأجمع أن العراقيين أشخاص نبلاء، ثم يعود ليهاجم إيران “الإيرانيون غير صادقين، ويفترضون دائماً أن الناس يكذبون عليهم، يعلنون شيئاً ويفعلون في الخفاء العكس تماماً، هذه هي العقلية الإيرانية.. لازالت طموحات إيران هي التوسع في المنطقة العربية واحتلالها وذلك باسم الإسلام، يعتقدون بأن الوقت قد حان لذلك، يريدون أن يكون لهم دور في تحرير القدس ومن بعد ذلك يعلنون المملكة الإسلامية!”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.