رواية الحمار الذهبي | تأليف: لوكيوس أبوليوس
₪65.00
49 متوفر في المخزون
رواية الحمار الذهبي للكاتب : لوكيوس أبوليوس:
- أريد أن أضفر لك بأسلوب مليزي باقة من الحكايات المتنوعة، تدغدغ أذنك الصاغية برنين عذب
- إذا كنت ممن لا يأنف من النظر في أوراق البردي المصرية، التي كتبتها بقصب النيل
- إلى درجة أنك ستعجب كيف يتخذ بعض الناس أشكالاً غريبة ثم يستعيدون صورهم الأصلية على وجه مغاير
- وها أنذا أبدأ حكاياتي، لكني أراك تتساءل: من هذا يا ترى؟ اعلم إذن باختصار: أن جبال هيميتوس في أتيكا
- وإيتيموس المجاورة لإيفيرا وتيناروس في بلاد الإسبرطيين، تلك البروج البديعة
- التي خلدت في كتب رائعة، هي موطن سلالتي، فهناك أخذت وأنا طفل صغير مبادئ اللغة الأتيكية
- وانتقلت بعد ذلك إلى مدينة لاتيا، وأجهدت نفسي في تعلم لغة الرومان إلى أن أتقنتها، لذلك أرجو أيها القارئ
- أن تعذرني إن أنا تعثرت في هذه اللغة الأجنبية من حين لآخر
- مع ذلك فإن هذه الرطانة مناسبة للهدف الذي وضعته نصب عيني، وهو التسلية؛ إن هذه الحكاية
- التي سأبدأ بروايتها، يونانية الأصل. فانتبه، فإنك ستنال حظك من التسلية!”.
- من الممكن تلخيص الحدث الرئيسي في هذه الرواية “الحمار الذهبي”
- كما جاء في بعض كتب تاريخ الأدب الأوروبي على الشكل التالي: إنها قصة إنسان يهتم بالسحر
- ويحب أن يتحول إلى طير، ولكنه يتحول إلى حمار. يتوجه شاب يوناني، يدعى لوكيوس
- من مدينة كورنث، لأسباب عائلية إلى مدينة هيباتا بمقاطعة تيساليا. فيلتقي في طريقه إليها بمسافرين
- سمع من أحدهما حكاية بشعة، ولكنها مثيرة عن الأعمال السحرية، حركت فضوله
- وعندما وصل مدينة هيباتا، نزل ضيفاً على غني بخيل يدعى ميلو، والتقى في المدينة بصديقة لأمه
- حذرته من الأعمال السحرية، التي تمارسها بامفيلا، زوجة مضيفه ميلو
- وتمضي الأحداث لتمكنه الظروف من رؤية بامفيلا وهي تمارس أعمالها السحرية
- وشاهدها كيف تأخذ بالمرهم الذي تدهن به جسمها للتحول إلى بومة
- ومن حينها حرص لوكيوس أن يعيش هو نفسه تجربة تحول من هذا النوع
- فألح على خادمة بامفيلا فأحضرت له المرهم المطلوب، إلا أنها أخطأت في تناول العلبة المناسبة
- فكانت نتيجة ذلك هو أن تحول لوكيوس بعد أن دهن جسده إلى حمار بدل أن يتحول إلى طائر
- وراح هو نفسه يشاهد كيف أخذت تبرز في جسمه كل أعضاء الحمار
- وكيف أخذ يتصف بجميع صفاته الظاهرة باستثناء عقله، الذي ظل عقل إنسان بما له من إحساس وإدراك وتدبير
- وهنا تبرز المفارقة، وتأخذ الأحداث مجراها الممتع الذي يأخذ أبعاداً فلسفية نفسية اجتماعية تاريخية
- ومن جهة أخرى فقد كان من الأولى لبطل الرواية أن يسمى الحمار الوردي
- فلون الورد ألصق بالرواية من لون الذهب فقد ذكر الورد أكثر من مرة، فوصف البطل بأنه وردي البشرة
- ووصفت حبيبته بأنها وردية اليد، والأكثر من ذلك أنه كان يحلم بالورد طيلة فترة تحوله
- ويفرّ كلما رأى الورد أو ما يشبه الورد: لأنه يجسم الخلاص بالنسبة إليه
- وهذه الأوصاف الوردية تذكر بالأوصاف، التي كان هومير
- وهو لا شك قدوة الكاتب لوكيوس أبوليوس في أوصافه وفي مغامرات بطله بشكل من الأشكال
- يخلعها على أبطاله في ملحمتيه، وجعل لكل الشخوص الفاعلة فيها معنى تستشف منه طبيعته وميوله
- من هنا يمكن القول بأن القارئ لا بد يدرك ومنذ البداية أنه في جوٍّ يوناني
- فالمؤلف نفسه يشير إلى ذلك في مطلع الرواية، ومن ثم ليس هناك من شك في أن أصلها
- أو المصدر الذي استمدت منه يوناني محض. ويعد أبوليوس صاحب هذا العمل الأدبي واحد من الأفارقة
- أو من أبناء شمال إفريقيا الذين برزوا في ميدان الأدب اللاتيني
- واعتبر بحق ممثل اللاتينية الأفريقية ووصف بأمير خطباء أفريقيا وأكثرهم نفوذاً وشهرة في عصره
- حتى ولو أهمله معاصروه من الأدباء ولم يتحدثوا، خصوصاً تيرتوليان، معاصره وابن مدينته المفضلة
- وبالنسبة لروايته “الحمار الذهبي” فليس هناك في الحقيقة ما يمنع من اعتبارها ثاني رواية ظهرت في العالم
- الأولى رواية ستيريكون الساخرة التي وصلت ناقصة واشتهر منها القسم المعروف تحت اسم مأدبة تريمالوخيو
- إن صح أنها كانت الأولى فعلاً، غير أن رواية أبوليوس تعتبر على أية حال أول رواية قديمة وصلت كاملة
- وشكلت نوعاً أدبياً جديداً هو النوع الذي يعرف اليوم بالرواية الإطارية، التي تضم مجموعة من القصص من جهة
- وبالرواية الأنَوْيًّة أو الرواية التي يرويها المؤلف نفسه بطريق المتكلم من جهة أخرى.
49 متوفر في المخزون

Unbeatable offers
Black Friday Blowout!
Customer Reviews
تم التقييم 0 من 5
0 reviews
تم التقييم 5 من 5
0
تم التقييم 4 من 5
0
تم التقييم 3 من 5
0
تم التقييم 2 من 5
0
تم التقييم 1 من 5
0
كن أول من يقيم “رواية الحمار الذهبي | تأليف: لوكيوس أبوليوس” إلغاء الرد
المراجعات
Clear filtersلا توجد مراجعات بعد.