رواية الحمار الذهبي | تأليف: لوكيوس أبوليوس

65.00

رواية الحمار الذهبي للكاتب : لوكيوس أبوليوس:

  • أريد أن أضفر لك بأسلوب مليزي باقة من الحكايات المتنوعة، تدغدغ أذنك الصاغية برنين عذب
  • إذا كنت ممن لا يأنف من النظر في أوراق البردي المصرية، التي كتبتها بقصب النيل
  • إلى درجة أنك ستعجب كيف يتخذ بعض الناس أشكالاً غريبة ثم يستعيدون صورهم الأصلية على وجه مغاير
  • وها أنذا أبدأ حكاياتي، لكني أراك تتساءل: من هذا يا ترى؟ اعلم إذن باختصار: أن جبال هيميتوس في أتيكا
  • وإيتيموس المجاورة لإيفيرا وتيناروس في بلاد الإسبرطيين، تلك البروج البديعة
  • التي خلدت في كتب رائعة، هي موطن سلالتي، فهناك أخذت وأنا طفل صغير مبادئ اللغة الأتيكية
  • وانتقلت بعد ذلك إلى مدينة لاتيا، وأجهدت نفسي في تعلم لغة الرومان إلى أن أتقنتها، لذلك أرجو أيها القارئ
  • أن تعذرني إن أنا تعثرت في هذه اللغة الأجنبية من حين لآخر
  • مع ذلك فإن هذه الرطانة مناسبة للهدف الذي وضعته نصب عيني، وهو التسلية؛ إن هذه الحكاية
  • التي سأبدأ بروايتها، يونانية الأصل. فانتبه، فإنك ستنال حظك من التسلية!”.
  • من الممكن تلخيص الحدث الرئيسي في هذه الرواية “الحمار الذهبي”
  • كما جاء في بعض كتب تاريخ الأدب الأوروبي على الشكل التالي: إنها قصة إنسان يهتم بالسحر
  • ويحب أن يتحول إلى طير، ولكنه يتحول إلى حمار. يتوجه شاب يوناني، يدعى لوكيوس
  • من مدينة كورنث، لأسباب عائلية إلى مدينة هيباتا بمقاطعة تيساليا. فيلتقي في طريقه إليها بمسافرين
  • سمع من أحدهما حكاية بشعة، ولكنها مثيرة عن الأعمال السحرية، حركت فضوله
  • وعندما وصل مدينة هيباتا، نزل ضيفاً على غني بخيل يدعى ميلو، والتقى في المدينة بصديقة لأمه
  • حذرته من الأعمال السحرية، التي تمارسها بامفيلا، زوجة مضيفه ميلو
  • وتمضي الأحداث لتمكنه الظروف من رؤية بامفيلا وهي تمارس أعمالها السحرية
  • وشاهدها كيف تأخذ بالمرهم الذي تدهن به جسمها للتحول إلى بومة
  • ومن حينها حرص لوكيوس أن يعيش هو نفسه تجربة تحول من هذا النوع
  • فألح على خادمة بامفيلا فأحضرت له المرهم المطلوب، إلا أنها أخطأت في تناول العلبة المناسبة
  • فكانت نتيجة ذلك هو أن تحول لوكيوس بعد أن دهن جسده إلى حمار بدل أن يتحول إلى طائر
  • وراح هو نفسه يشاهد كيف أخذت تبرز في جسمه كل أعضاء الحمار
  • وكيف أخذ يتصف بجميع صفاته الظاهرة باستثناء عقله، الذي ظل عقل إنسان بما له من إحساس وإدراك وتدبير
  • وهنا تبرز المفارقة، وتأخذ الأحداث مجراها الممتع الذي يأخذ أبعاداً فلسفية نفسية اجتماعية تاريخية
  • ومن جهة أخرى فقد كان من الأولى لبطل الرواية أن يسمى الحمار الوردي
  • فلون الورد ألصق بالرواية من لون الذهب فقد ذكر الورد أكثر من مرة، فوصف البطل بأنه وردي البشرة
  • ووصفت حبيبته بأنها وردية اليد، والأكثر من ذلك أنه كان يحلم بالورد طيلة فترة تحوله
  • ويفرّ كلما رأى الورد أو ما يشبه الورد: لأنه يجسم الخلاص بالنسبة إليه
  • وهذه الأوصاف الوردية تذكر بالأوصاف، التي كان هومير
  • وهو لا شك قدوة الكاتب لوكيوس أبوليوس في أوصافه وفي مغامرات بطله بشكل من الأشكال
  • يخلعها على أبطاله في ملحمتيه، وجعل لكل الشخوص الفاعلة فيها معنى تستشف منه طبيعته وميوله
  • من هنا يمكن القول بأن القارئ لا بد يدرك ومنذ البداية أنه في جوٍّ يوناني
  • فالمؤلف نفسه يشير إلى ذلك في مطلع الرواية، ومن ثم ليس هناك من شك في أن أصلها
  • أو المصدر الذي استمدت منه يوناني محض. ويعد أبوليوس صاحب هذا العمل الأدبي واحد من الأفارقة
  • أو من أبناء شمال إفريقيا الذين برزوا في ميدان الأدب اللاتيني
  • واعتبر بحق ممثل اللاتينية الأفريقية ووصف بأمير خطباء أفريقيا وأكثرهم نفوذاً وشهرة في عصره
  • حتى ولو أهمله معاصروه من الأدباء ولم يتحدثوا، خصوصاً تيرتوليان، معاصره وابن مدينته المفضلة
  • وبالنسبة لروايته “الحمار الذهبي” فليس هناك في الحقيقة ما يمنع من اعتبارها ثاني رواية ظهرت في العالم
  • الأولى رواية ستيريكون الساخرة التي وصلت ناقصة واشتهر منها القسم المعروف تحت اسم مأدبة تريمالوخيو
  • إن صح أنها كانت الأولى فعلاً، غير أن رواية أبوليوس تعتبر على أية حال أول رواية قديمة وصلت كاملة
  • وشكلت نوعاً أدبياً جديداً هو النوع الذي يعرف اليوم بالرواية الإطارية، التي تضم مجموعة من القصص من جهة
  • وبالرواية الأنَوْيًّة أو الرواية التي يرويها المؤلف نفسه بطريق المتكلم من جهة أخرى.

49 متوفر في المخزون

رمز المنتج: 3050128 التصنيف: الوسوم: , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,
206
رواية الحمار الذهبي | تأليف: لوكيوس أبوليوس

49 متوفر في المخزون

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. من خلال تصفح هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.