رواية تحقيقات نوح الألفي الجزء الرابع قضية ذيل القط | تأليف ميرنا المهدي | الكرمة للنشر والتوزيع

30.00

أحلام يقظة جوّال معتزل

ما إن وصل روسو إلى كهولته حتى خرج في نزهاته، ليتأمل بين النباتات، ويردد أفكاره، ويستسلم إلى أحلامه. والانعزال الأول للإنسان لم يكن ممكناً أن ينجح إلاّ إذا كان له طابع نفسي جديد. إن الانعزال الذي اعتاد عليه روسو منذ طفولته، لم يكن إلاّ طابعاً عقلياً. ولكنه في هذه “الأحلام” بلغ أقصى درجات الانعزال، إذ تحرر من العالم الخارجي، وأصبح يكتفي بمتعة وجوده، وغرق في طبيعته الوجدانية. لم يعد يشعر بالحاجة إلى العالم، وإلى الناس، بل اكتفى باللذة التي كان يمنحها له شعوره بوجوده.

إنه هنا، في هذه “الأحلام” يحقق نوعاً من السعادة، شبيهاً بالسعادة المطلقة، تلك السعادة التي حلم بها الفلاسفة. حيث كانت الذكريات لا تزال تتوالد عليه، وتتعامل في مخيلته.

هكذا اكتملت لدى نوح الألفي مواصفات قاتل موظفي وردية المساء في الكول سنتر: • قاتل مأجور نفَّذ عمليته بحِرفية لم يشهد لها مثيلًا منذ عمل بالمباحث الجنائية. • قاتل لديه من الدقة ما يسمح له باقتناص أرواح ضحاياه برصاصة واحدة تصيب هدفها. • قاتل سريع إلى درجة أن ضحاياه لم تُتح لهم فرصة للنهوض عن مقاعدهم ومقاومته أو حتى الهرب. • قاتل مخضرم إلى درجة أنه أصاب ضحية من وراء باب، ونرجسي إلى درجة أنه لم يفتح الباب ليتأكد من إصابة الهدف. • قاتل طويل، رياضي، بشرته سمراء سمارًا صناعيًّا، شعره كستنائي كثيف، أنفه مميز. • قاتل يشبه زميل نوح الذي لا يوجد دليل ضده سوى ذيل القط! أي ضابط آخر كان سيقف عاجزًا أمام تعقيدات هذه القضية، لكن نوح الألفي – الذي منحه حادث غامض قدرة على رؤية ما لا يراه غيره – وزميله قطز المحمدي، ليسا مجرد ضابطين عاديين. معهما تستمر سلسلة «تحقيقات نوح الألفي» في جزئها الرابع، حيث الحقيقة ليست كما تبدو، والخطر يختبئ خلف التفاصيل.

مراجعات العملاء

0 reviews
0
0
0
0
0

المراجعات

Clear filters

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “رواية تحقيقات نوح الألفي الجزء الرابع قضية ذيل القط | تأليف ميرنا المهدي | الكرمة للنشر والتوزيع”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *