استدارتْ بذُعْرٍ، وهرعتْ بين القبور، صاح بها، وهرع خلفها، ليُطمئنها، وضاعفتْ من سرعتها، إلى أن تعثّرت بشاهدة قبر، وسقطت … فوْرَ سقوطها حاولتْ أن تحمي قيثارها من الكسر. لامست الآلةُ حافّة شاهدة، وصدر عن وتر من أوتارها نغمٌ مهيب، ظلّ صداه يتردّد طويلاً في صمت المقبرة الخالص.
دنا منها، وأسعفها على النّهوض قائلاً:
-لا تخافي … مِمَّ أنتِ مرعوبة؟
اكتشف فوراً أنّها فتاة إفريقيّة. هي الفتاة الزنجية نفسها، ساساندرا حليقة الرّأس التي شاهدها غير مرّة تغنّي على الرّصيف قُبالة كشك التّبغ الذي يمتلكه فاسكا
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.