رواية رقص رقص | تأليف: هاروكي موراكامي
₪51.00
46 متوفر في المخزون
رواية رقص رقص للكاتب : هاروكي موراكاميك
- كثيراً ما يتراءى لي فندق الدولفين في أحلامي
- وفي هذه الأحلام أجدني هناك عالقاً في بعض الأحداث المتواصلة
- كل شيء حولي يقول إنني جزء من هذا الحلم المستمر
- وفندق الدولفين هو فندق يندّ عن المألوف وذلك لضيقه الشديد الذي يجعله يبدو أشبه بجسر طويل
- بيد أنه جسر مغطى، جسر يتمدد في الزمان إلى ما لا نهاية، وهناك أجدني داخله
- لكن هنالك شخص آخر يبكي أيضاً. أجد الفندق دائماً يحوطني من كل جانب
- أستشعر نبضاته وحرارته، وفي أحلامي أجدني جزءاً منه، أصحو من نومي، ولكن أين أنا؟
- إنني حتى لا أفكر في ذلك، سألت نفسي بالفعل ذلك السؤال: “أين أنا؟”
- وكأنني لم أكن أعلم: إنني موجود، في حياتي، ووجودي هو مظهر من مظاهر العالم
- لست أستذكر ولو لمرة واحدة أنه سبق لي
- أن وافقت على هذه الأمور أو هذه الحالة أو مجموعة الأحداث هذه التي أظهر فيها
- ربما تكون ثمة إمرأة تنام إلى جواري، ولكن في معظم الأحوال أجدني وحيداً
- ليس هناك سواي أنا والطريق السريع الذي يمتد مباشرة بمحاذاة شقتي
- وكذلك كأس (كان ما زال فيها خمسة مليمترات من الويسكي)
- وضوء الصبح المغبر أحياناً يكون الطقس ماطراً. إن فندق الدولفين فندق حقيقي
- ويوجد بالفعل في حي من أحياء سابورو، كنت قد أمضيت فيه أسبوعاً قبل عدة سنوات
- لا بل دعني أكون دقيقاً في ذلك، قبل كم سنة كان ذلك؟ أربع سنوات، وحتى أكون أكثر دقة
- أربع سنوات ونصف، كنت ما أزال آنذاك في العشرينات من عمري
- حينما نزلت بفندق الدولفين بصحة إمرأة كنت أعيش معها
- وكانت هي مَن اختارت المكان حينما قالت “هذا هو المكان الذي سننزل به”
- ولولاها لما وطأت قدماي أبداً مثل هذا المكان. كان فندقاً صغيراً وقبيحاً
- فطوال الوقت الذي أمضيناه هناك لا أعرف ما إذا كنا رأينا أي نزلاء آخرين
- كانت هناك بعض المفاتيح غير موجودة في اللوحة الموجودة خلف مكتب الإستقبال
- وهو ما يجعلني أخمّن أن ثمة نزلاء آخرين كانوا هناك… إنه فندق يحوطه الغموض من كل جانب
- يذكّرني بالموت البيولوجي، وبإنتكاسة جينية
- إنه صنع غريب من أعمال الطبيعة التي ألقت بكائن في المسار الخطأ
- من دون أن يكون ثمة طريق للعودة… بيد أننا أقمنا هناك
- وأذكر أنها قالت “هذا هو المكان الذي سننزل به”، لكنها اختفت بعد ذلك، ظهرت ثم اختفت
- إنه المقنَّع هو الذي أبلغني بذلك حينما قال: المرأة غادرت بمفردها بعد الظهيرة
- بطريقة ما كان الرجل المقنَّع يعلم بذلك، علم أنه كان لزاماً عليها أن تغادر، تماماً مثلما أعلم أنا الآن
- كانت غايتها أن تأخذني إلى هناك، كما لو كان ذلك هو قدرها
- مثل نهر فولتاففا في تدفقه نحو مصبّه في البحر، ومثل المطر في نزوله إلى الأرض
- حينما بدأت هذه الأحلام تنتابني حول فندق الدولفين، كانت هي أول ما يَرِدُ على خاطري
- كانت تبحث عني، وإلا فلماذا يظهر لي الحلم نفسه المرة تلو المرة؟…
- بين الفانتازيا التي تعبّر عن الواقع الإفتراضي، والحياة الواقعية المعاشة
- يسير موراكامي في هذه الرواية، إنها حياة المجتمع الرأسمالي الحديث
- حياة البحث عن الصداقة والحب والطعام، والحاجات الإستهلاكية التي تتنامى
- وأيضاً حياة الفرديّة والتمزّق والعزلة، حياة والدَيْ هاكوني: الأم مصوّرة محترفة، فنانة مشهورة
- تترك ابنتها وحدها، وهمّها السفر إلى أماكن التصوير… وإلى عشّاقها…
- ووالد ثري يعش في عالم آخر ويسعده أن يجد شخصاً يهتم بإبنته، فيمنحه ليس فقط ما يريده
- بل ما قد يشتهيه. في خلفية هذه الرواية هناك دائماً الرجل المقَنَّع
- مالك الحكمة وحافظ تاريخ تحولات البشر
- هذا الرجل يكرّر لبطل الرواية: يجب أن ترقص… ارقص… معبراً بذلك عن نمط الحياة المعاصرة.
46 متوفر في المخزون

Unbeatable offers
Black Friday Blowout!
Customer Reviews
تم التقييم 0 من 5
0 reviews
تم التقييم 5 من 5
0
تم التقييم 4 من 5
0
تم التقييم 3 من 5
0
تم التقييم 2 من 5
0
تم التقييم 1 من 5
0
كن أول من يقيم “رواية رقص رقص | تأليف: هاروكي موراكامي” إلغاء الرد
المراجعات
Clear filtersلا توجد مراجعات بعد.