رواية رقص رقص | تأليف: هاروكي موراكامي

51.00

رواية رقص رقص للكاتب : هاروكي موراكاميك

  • كثيراً ما يتراءى لي فندق الدولفين في أحلامي
  • وفي هذه الأحلام أجدني هناك عالقاً في بعض الأحداث المتواصلة
  • كل شيء حولي يقول إنني جزء من هذا الحلم المستمر
  • وفندق الدولفين هو فندق يندّ عن المألوف وذلك لضيقه الشديد الذي يجعله يبدو أشبه بجسر طويل
  • بيد أنه جسر مغطى، جسر يتمدد في الزمان إلى ما لا نهاية، وهناك أجدني داخله
  • لكن هنالك شخص آخر يبكي أيضاً. أجد الفندق دائماً يحوطني من كل جانب
  • أستشعر نبضاته وحرارته، وفي أحلامي أجدني جزءاً منه، أصحو من نومي، ولكن أين أنا؟
  • إنني حتى لا أفكر في ذلك، سألت نفسي بالفعل ذلك السؤال: “أين أنا؟”
  • وكأنني لم أكن أعلم: إنني موجود، في حياتي، ووجودي هو مظهر من مظاهر العالم
  • لست أستذكر ولو لمرة واحدة أنه سبق لي
  • أن وافقت على هذه الأمور أو هذه الحالة أو مجموعة الأحداث هذه التي أظهر فيها
  • ربما تكون ثمة إمرأة تنام إلى جواري، ولكن في معظم الأحوال أجدني وحيداً
  • ليس هناك سواي أنا والطريق السريع الذي يمتد مباشرة بمحاذاة شقتي
  • وكذلك كأس (كان ما زال فيها خمسة مليمترات من الويسكي)
  • وضوء الصبح المغبر أحياناً يكون الطقس ماطراً. إن فندق الدولفين فندق حقيقي
  • ويوجد بالفعل في حي من أحياء سابورو، كنت قد أمضيت فيه أسبوعاً قبل عدة سنوات
  • لا بل دعني أكون دقيقاً في ذلك، قبل كم سنة كان ذلك؟ أربع سنوات، وحتى أكون أكثر دقة
  • أربع سنوات ونصف، كنت ما أزال آنذاك في العشرينات من عمري
  • حينما نزلت بفندق الدولفين بصحة إمرأة كنت أعيش معها
  • وكانت هي مَن اختارت المكان حينما قالت “هذا هو المكان الذي سننزل به”
  • ولولاها لما وطأت قدماي أبداً مثل هذا المكان. كان فندقاً صغيراً وقبيحاً
  • فطوال الوقت الذي أمضيناه هناك لا أعرف ما إذا كنا رأينا أي نزلاء آخرين
  • كانت هناك بعض المفاتيح غير موجودة في اللوحة الموجودة خلف مكتب الإستقبال
  • وهو ما يجعلني أخمّن أن ثمة نزلاء آخرين كانوا هناك… إنه فندق يحوطه الغموض من كل جانب
  • يذكّرني بالموت البيولوجي، وبإنتكاسة جينية
  • إنه صنع غريب من أعمال الطبيعة التي ألقت بكائن في المسار الخطأ
  • من دون أن يكون ثمة طريق للعودة… بيد أننا أقمنا هناك
  • وأذكر أنها قالت “هذا هو المكان الذي سننزل به”، لكنها اختفت بعد ذلك، ظهرت ثم اختفت
  • إنه المقنَّع هو الذي أبلغني بذلك حينما قال: المرأة غادرت بمفردها بعد الظهيرة
  • بطريقة ما كان الرجل المقنَّع يعلم بذلك، علم أنه كان لزاماً عليها أن تغادر، تماماً مثلما أعلم أنا الآن
  • كانت غايتها أن تأخذني إلى هناك، كما لو كان ذلك هو قدرها
  • مثل نهر فولتاففا في تدفقه نحو مصبّه في البحر، ومثل المطر في نزوله إلى الأرض
  • حينما بدأت هذه الأحلام تنتابني حول فندق الدولفين، كانت هي أول ما يَرِدُ على خاطري
  • كانت تبحث عني، وإلا فلماذا يظهر لي الحلم نفسه المرة تلو المرة؟…
  • بين الفانتازيا التي تعبّر عن الواقع الإفتراضي، والحياة الواقعية المعاشة
  • يسير موراكامي في هذه الرواية، إنها حياة المجتمع الرأسمالي الحديث
  • حياة البحث عن الصداقة والحب والطعام، والحاجات الإستهلاكية التي تتنامى
  • وأيضاً حياة الفرديّة والتمزّق والعزلة، حياة والدَيْ هاكوني: الأم مصوّرة محترفة، فنانة مشهورة
  • تترك ابنتها وحدها، وهمّها السفر إلى أماكن التصوير… وإلى عشّاقها…
  • ووالد ثري يعش في عالم آخر ويسعده أن يجد شخصاً يهتم بإبنته، فيمنحه ليس فقط ما يريده
  • بل ما قد يشتهيه. في خلفية هذه الرواية هناك دائماً الرجل المقَنَّع
  • مالك الحكمة وحافظ تاريخ تحولات البشر
  • هذا الرجل يكرّر لبطل الرواية: يجب أن ترقص… ارقص… معبراً بذلك عن نمط الحياة المعاصرة.

46 متوفر في المخزون

رمز المنتج: 1008191 التصنيف: الوسم:
266
رواية رقص رقص | تأليف: هاروكي موراكامي

46 متوفر في المخزون

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. من خلال تصفح هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.