- بعد صدور “ظل الريح” و”لعبة الملاك” للروائي الإسباني كارلوس زافون
- يكمل المترجم السوري معاوية عبد المجيد رحلته مع هذه الرباعية الروائية
- التي تعرف بـ”مقبرة الكتب المنسية”، بإصداره الجزء الثالث “سجين السماء
- يقول غلاف الرواية الصادرة حديثًا عن “منشورات الجمل:
- لعلّ القارئ الذي هام في ظلّ الريح، وتاه في لعبة الملاك، سيستغرب من دخوله زنزانة سجين السماء
- إلّا أنّه سيتعرَّف باكرًا على لمسة كارلوس زافون وبراعته في تطويع مختلف التقنيّات السرديّة لِما يتوافق مع رؤيته
- فإذا صوَّر لنا الكاتبُ مدينته برشلونة بين رومانسيّة الظلّ النوستالجيّة، ودوّامات اللعبة المتشابكة
- فها هو في هذه المحطّة الثالثة
- ينتقل بنا إلى عوالم السجين الداخليّة ليصف برشلونة ما تحت الأرض
- برشلونة الخارجة من رهاب الحرب. لا شيء يحدث عن طريق الصدفة
- تزامن قراءة هذه الرواية مع أيام عمل شاقة ومُرهقة جداً
- عند نهاية اليوم اتشبث بدفتي الكتاب بين يدي وأجدني غارقة في عالمه ولا يمكنني أن افلته إلا وقد غالبني النعاس
- ما أن تدخل عالم ” كارلوس زافون” حتى لا يمنحك أي فرصة لكي تلتفت لعالمك ولا تبدي حتى ايماءة خاطفة
- ولا تُبال بأن تُلقي ابتسامة ماكرة لأنك ظفرت بالتملص من قبضة الواقع
- أنت لا تأبه بأي شيء ينتمي اليه
- أنت تتبع الممرات والدهاليز هنا مأخوذاً بسحر الحكايات وتشويقها
- ولكن يبدو أن القصة لم تنته
- بل بدأت تواً
اقتباسات :
- ” في يوم ما، نتفطّن أنّ الشباب ولّى، وأن القطار فاتنا، أليس كذلك؟ – ثمّة قطارات أخرى دائماً، دائماً”
- “بكل بساطة، هنا يموت المرء لمجرد أنه هنا، ما من داعٍ لأي سبب آخر.”
- “هنالك أزمنةٌ وأمكنةٌ أن تكونَ فيها لا أحد، أشرف بكثير أن تكون فيها أحداً ما”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.