“إن هناك شيئاً خفياً يفرق بين (الحورية المسعورة) وغيرها من الصغيرات… أنه شيء يشعر به الخبير بهن وبسحره الجنسي الخفي فيكتشف الواحدة منهم من بين رفيقاتها الكثيرين… فالواقع أن نسبة (الحوريات المسعورات) هي قليلة جداً بين الفتيات وأنه ليقتضي منك أن تكون فناناً أو مجنوناً أو فريسة السويداء المزمنة أو رجلاً تضطرب في عروقه نيران شهوة آكلة حتى تستطيع أن تتعرف على الحورية المسعورة، في الحال من بين رفيقاتها اللواتي يظهرن للشخص العادي متشابهات قلباً وقالباً معها. إن (الحورية المسعورة) إنما هي شيطان في ثياب طفل ملاك وإنها لتختلط برفيقاتها فلا يشعرن بما تمتاز عنهم ولا هي تشعر بتأثيرها المزلزل الكاسح. أما وأن فكرة الحدود الزمنية تلعب مثل ذلك الدور السحري في هذا لأمر فإنه لا يجب على القارئ أن يدهش إذ يعلم بأنه يجب أن يكون هناك فارق في السن قدره ثلاثون أو أربعون عاماً بين (الحورية المسعورة) والرجل حتى يقع هذا الأخير تحت سحر (الحورية المسعورة) فالقضية هي قضية تكيف مع البؤرة وقضية مسافة معينة تطرب العين الباطنة لقهرها إذ تذلها باجتيازها لها ثم أنها أخيراً قضية تناقض معين يدركه الذهن ويلاحظه بحواسه الداخلية وفي غمرة لهتات من الغبطة العارمة”.
رواية لوليتا | تأليف: فيلاديمير نابوكوف
₪51.00
رواية لوليتا للكاتب : فيلاديمير نابوكوف:
- “إن هناك شيئاً خفياً يفرق بين (الحورية المسعورة) وغيرها من الصغيرات…
- أنه شيء يشعر به الخبير بهن وبسحره الجنسي الخفي فيكتشف الواحدة منهم من بين رفيقاتها الكثيرين…
- فالواقع أن نسبة (الحوريات المسعورات) هي قليلة جداً بين الفتيات وأنه ليقتضي منك
- أن تكون فناناً أو مجنوناً أو فريسة السويداء المزمنة أو رجلاً تضطرب في عروقه نيران شهوة آكلة
- حتى تستطيع أن تتعرف على الحورية المسعورة
- في الحال من بين رفيقاتها اللواتي يظهرن للشخص العادي متشابهات قلباً وقالباً معها
- إن (الحورية المسعورة) إنما هي شيطان في ثياب طفل ملاك وإنها لتختلط برفيقاتها
- فلا يشعرن بما تمتاز عنهم ولا هي تشعر بتأثيرها المزلزل الكاسح
- أما وأن فكرة الحدود الزمنية تلعب مثل ذلك الدور السحري في هذا لأمر
- فإنه لا يجب على القارئ أن يدهش إذ يعلم بأنه يجب
- أن يكون هناك فارق في السن قدره ثلاثون أو أربعون عاماً
- بين (الحورية المسعورة) والرجل حتى يقع هذا الأخير تحت سحر (الحورية المسعورة)
- فالقضية هي قضية تكيف مع البؤرة وقضية مسافة معينة تطرب العين الباطنة لقهرها
- إذ تذلها باجتيازها لها ثم أنها أخيراً قضية تناقض معين يدركه الذهن
- ويلاحظه بحواسه الداخلية وفي غمرة لهتات من الغبطة العارمة”.
45 متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.