على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه من الكتاب الجزائريين تنتمي نصوص واسيني الأعرج الروائية إلى كتاب الرواية الجديدة التى لا تستقر على شكل واحد بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية في العمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها فاللغة عنده ليست معطى جاهزا ولكنها بحث دائم ومستمر. ومريم الوديعة تلك المرأة التى ترتحل في أعماق واسيني من نص إلى نص كاللازمة يظهر بطل الرواية عشق مريم ذاب في كيانه فهى الوطن.
والوطن ذاك العشق الساكن ومريم في الأعماق يصعب نسيانه.. فهو طقوس الافراح الهمجية، ولا شئ أجلب للألم مثل حبه.. كاد أن يقص لسانه ويظل أبكم لكنه خشي داء القلب وهلاكه وشيك، فلم يبق له شئ يقدمه للوطن الجميل غير تلك ا لقلوب المتعبة.. ومريمه راحلة إلى بلاد لا يعلم موقعها وسعة أتعابها إلا الله..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.