رواية “سبع شداد” هي الرواية الرابعة للكاتبة نردين أبو نبعة، ضمن مشروعها الروائي الذي بدأته برواية “إني وضعتها أنثى” عن حياة اللاجئين في أكثر من بلد خارج فلسطين. ثم كانت الرواية الثانية “شغفها حباً” عن المقاومة في عيون زوجات قادة المقاومة، ثم كانت “باب العمود” عن الأسرى والمسرى. وأخيراً رواية “سبع شداد” عن حصار مخيم اليرموك والجوع، رحلة اللجوء الثانية إلى تركيا ثم أوروبا، وهي أول رواية تصدر عن مأساة فلسطينية سورية، ولم يصدر عنهم من الأدب إلى مجموعة قصص للكاتب راكان حسين من السويد..
صحيح أن الكاتبة تزداد احترافية في كتابتها، لكنها لا تعتمد على رشاقة أسلوبها فقط أو خيالها المحض، أو معلوماتها المحدودة. نردين تشتغل على المعلومة وتنقّحها وتقاطعها مع غيرها من المعلومات، وتعتمد أسلوب الديكودراما (التوثيق الدرامي)، ويترافق سياقها الدرامي مع السياق التوثيقي للأحداث.
في أثناء قراءة الرواية عِشت أحداثها، لكوني جربت حصار تل الزعتر (1976) وحصار المخيمات (1985) والاجتياح الإسرائيلي وحصار بيروت (1982)، وجربت الخروج تحت حراب المحاصِرين.. فعشتُ مع عائلة مؤيد وخزامى، وعرفتُ مشاعر ابنتهم بيسان وثقل مهامها في غياب والديها، وجرّبتُ الخروج بعد الحصار.. فقرأتُها بألم الواقع الحالي وذكرياتي القديمة..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.