الرسائل بقلم محمود درويش، سميح القاسم … يحضر العشر في هذه الرسائل بالصفاء الفائق. الشعر والحياة متلازمان. من بداية الرسائل إلى بدايتها تظل الكتابة منعقدة في اليومي والعادي ليصيرا معا هذا الأفق الذي به يحيا الشاعر، سكنه في النشيد الذي به يسمى ما يراه وما لا يراه. في الانكشاف والإنجاب يقيم بلا كلل. والشعر في رسائل محمود درويش وسميح القاسم ينحفر في العذاب الفلسطيني، كل واحد منها يجتاز عتبة المتعاقد عليه بين الكاتب والقارئ لينفذ إلى السريرة وهي تخترق الحواجز فالحواجز. السخرية أو الحنين أو الجنون، بها كلها تعيد الذات ترتيب العالم. متورطة في هواها. إن الرسائل، وهي تختار الحوار مع النفس، تؤالف بين السيرة الذاتية والشهادة على ما كان ويكون، في فلسطين وحولها. صراع أكيد من أجل هذا الوطن الذي يعرف الفلسطيني جيدا حدوده. والحوار مع النفس استقصاء لذات الآخر. عندها يصير الشعر عبورا إلى حرية تعتقلها الخطابات أو أحذية الجنود التي تفرض حدود الاغتصاب والقهر. أين تنتهي ذات محمود درويش ؟ وأين تبدأ ذات سميح القاسم ؟ ما يبدو من الأجوبة بسيطا يتحول شيئا فشيئا الى مركب. لا وجود الإ للمركب. والشهادة على الزمن وأهله بالتوتر العالي تنكتب. شهادة تستبد بها الذاكرة لأنها المكان المفتوح حلم الفلسطيني الذي لا ينسى أن له أرضا وحلما، ككل الناس في هذا العالم. وحيدا يتذكر ووحيدة وحلم. لأنه على هذة الأرض يريد أن يحيا، ولها يبتغي الاسترسال في النشيد. * * * من يقرأ هذه الرسالة لن ينسى. إنها إمضاء جرح يتعاضد فيه الفردي مع الجماعي، والشعر مع الحياة. سفر في الوحدة والشوق والجنون. أهوال الداخل والخارج. من الليل ومن الصباح تأتي. بين حيفا وباريس. بين الوطن ومحتليه. وللمجرة حجرها. ذلك ما تبدأ به الرسائل لتبدأ
كتاب رسائل محمود درويش مع سميح قاسم | تأليف الشاعر محمود درويش | دار الأهلية للنشر والتوزيع
₪55.00
الرسائل بقلم محمود درويش، سميح القاسم … يحضر العشر في هذه الرسائل بالصفاء الفائق. الشعر والحياة متلازمان. من بداية الرسائل إلى بدايتها تظل الكتابة منعقدة في اليومي والعادي ليصيرا معا هذا الأفق الذي به يحيا الشاعر، سكنه في النشيد الذي به يسمى ما يراه وما لا يراه. في الانكشاف والإنجاب يقيم بلا كلل. والشعر في رسائل محمود درويش وسميح القاسم ينحفر في العذاب الفلسطيني، كل واحد منها يجتاز عتبة المتعاقد عليه بين الكاتب والقارئ لينفذ إلى السريرة وهي تخترق الحواجز فالحواجز. السخرية أو الحنين أو الجنون، بها كلها تعيد الذات ترتيب العالم. متورطة في هواها. إن الرسائل، وهي تختار الحوار مع النفس، تؤالف بين السيرة الذاتية والشهادة على ما كان ويكون، في فلسطين وحولها. صراع أكيد من أجل هذا الوطن الذي يعرف الفلسطيني جيدا حدوده. والحوار مع النفس استقصاء لذات الآخر. عندها يصير الشعر عبورا إلى حرية تعتقلها الخطابات أو أحذية الجنود التي تفرض حدود الاغتصاب والقهر. أين تنتهي ذات محمود درويش ؟ وأين تبدأ ذات سميح القاسم ؟ ما يبدو من الأجوبة بسيطا يتحول شيئا فشيئا الى مركب. لا وجود الإ للمركب. والشهادة على الزمن وأهله بالتوتر العالي تنكتب. شهادة تستبد بها الذاكرة لأنها المكان المفتوح حلم الفلسطيني الذي لا ينسى أن له أرضا وحلما، ككل الناس في هذا العالم. وحيدا يتذكر ووحيدة وحلم. لأنه على هذة الأرض يريد أن يحيا، ولها يبتغي الاسترسال في النشيد. * * * من يقرأ هذه الرسالة لن ينسى. إنها إمضاء جرح يتعاضد فيه الفردي مع الجماعي، والشعر مع الحياة. سفر في الوحدة والشوق والجنون. أهوال الداخل والخارج. من الليل ومن الصباح تأتي. بين حيفا وباريس. بين الوطن ومحتليه. وللمجرة حجرها. ذلك ما تبدأ به الرسائل لتبدأ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.