كتاب فلسطين في عيون ابنائى تأليف : د. إبراهيم حسن , د.مروة علي السيد:

نبذة من الكتاب :

الأكذوبة المصدقة

الفلسطينيون لم يبيعوا أرضهم

قالت حبيبة لدي سؤال ..

دوما أسمع أن الفلسطينين هم الذين باعوا أرضهم لليهود.. فهل هذا صحيح؟

قالت مارية بصوت أشبه بالصراخ : غير صحيح !!

اهتزت جدران المسجد لصوت مارية .. وتردد صدي الصوت في جميع انحاءه .. وكأن الجمادات التي حولهم ترفض هذا الكلام.

قالت المعلمة: اهدأي يامارية إن حبيبة أصغر منك ولا تعرف ما تعرفينه.

ثم التفتت المعلمة إلى حبيبة وقالت بلطف. غير صحيح يا حبيبة .. وذلك للأسباب التالية:

1- قبل الإنتداب البريطاني:

عندما تولى حزب الاتحاد والترقي الحكم بدلا من الخلافة العثمانيه من ۱۹۰۹م الى ۱۹۱۷م، امتلك اليهود ۲٪ فقط من الأراضي عن طريق رشاوي اليهود الحزب الاتحاد والترقي.

2- وفي عهد الانتداب البريطاني:

• 1٫2٪ من الأراضي اهدتها إنجلترا لليهود بدون ثمن.
•  1٫5٪ من الأراضي كانت ملك لعائلات نصرانية من لبنان وسوريا، تلك
• العائلات عادت لبلادها بعد دخول الإنجليز وباعوا لهم أراضيهم، مثل عائلة
• سرسق ومطران وتیان.
•  1٪ فقط من الفلسطنين باعوا أراضيهم لليهود وهذا كان من خلال ممارسة
• الضغوط على الفلاحين .. فمثلا منع اليهود تصدير الحبوب والزيوت وهما أساس الثروه فكترت كمياتها في الأسواق وهبطت أسعارها وعجز الفلاح عن تسديد الضرائب والديون فباع أرضه لليهود.
• إلى جانب هذا فقد صدرت عدة فتاوي بتحريم بيع الأراضي لليهود.

ليصبح اجمالي امتلاك اليهود لأراضي فلسطين آنذاك 5٫7 ٪ فقط