كيف أحظى بحياة سعيدة مُرضية؟
كيف أصبح فردًا صالحًا؟
الإجابة عن هذين السؤالين كانت الشغف الوحيد لـ”إبيكتيتوس”, ذلك الفيلسوف الهيليني الكبير. ورغم أن أعماله أقل شهرة اليوم – بسبب تدني التعليم الكلاسيكي – فقد كان لها تأثير هائل في قادة الفكر بمجال فن العيش على مدى ألفي عام تقريبًا.
كان “إبيكتيتوس” عبدًا منذ ولادته في عام 55 ميلاديًّا تقريبًا في مدينة هيرابوليس بإقليم فريجيا على الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية. وكان سيده “أبفروديتوس”, السكرتير الإداري لـ”نيرون”. ومنذ سن مبكرة, أظهر “إبيكتيتوس” موهبة عقلية خارقة, وكان سيده منبهرًا للغاية به, لدرجة أنه أرسله إلى روما للدراسة على يدي المعلم الهيليني الشهير “جايوس موسونيوس روفوس”. وأعمال “جايوس روفوس” – التي حفظت في اليونان – تشتمل على نقاشات حول مساواة النساء بالرجال في التعليم, وازدواجية المعايير في الزواج, وربما تأثر حماس “إبيكتيتوس” الشهير نحو المساواة, بآراء “جايوس”. وأصبح “إبيكتيتوس” أشهر تلامذة “جايوس روفوس”, وتحرر في النهاية من قيود العبودية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.