مَنْ أنا؟
ومن ذا الذي سأل ذا السؤل والشؤال؟
من ذا الذي يُشفي كمد المتبول ويفرج قيد المكبول!
من أنا؟
أهشيمُ الفطرة التي لم يدر لها عصف غسيلهم للنهى ديارا؟ أم خلدون الرضيع الذي بكى على تلك السْرية ثُمْ طُمس بعدٍ ثوان وحل مكانه دافيد…
ملاكُ وقع في براثن الجحيم فشكلتهُ لهيبا يسهب ضرامها، فغلفت فطرته، وقتلها بيديه، كما قتل نفسه، ولا تعجب إن لم يقصد المهزوم هذا الذي يخاطبك بلفظ “نفسنه” نِفْسَّه، بل إخوته، دمه وجلده..
وهل يوجد أبلغ من وصف النفس في (ولا تلمزوا أنفسكم) لقد لمزت نفسي وقتلتها وذريت أشلاءها على الطرقات دون جفن يحن ولا كبد تلن !
المراجعات
Clear filtersلا توجد مراجعات بعد.