الطفولةُ لا تكونُ سعيدةً إلا بِغَرْسِ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَة ، وأُصُولُ العقيدة الإسلامية الصحيحة هي : الإيمانُ بالله، وملائكته، وكُتُبه، ورُسُله، واليَوْم الآخر، وبالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّه ، ويَتَفَرّعُ عن هذه الأصول الستة كلّ ما يجب الايمان به من أُمُور الغَيْب، وجميع ما أخْبَرَ الله به ورسوله ، ومن الإيمان بالله تعالى أن نؤمن بجميع ما أَوْجَبَهُ على عباده وفَرَضَهُ عليهم ، وفي مقدمتها أركان الإسلام الخمسة وهي: شَهَادَةُ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسُول الله، وإِقَام الصَّلَاة، وإِيتَاءِ الزَّكَاة، وَصَوْمِ رَمَضَان، وَحَجّ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ لِمَنْ اسْتَطَاعَ إليْه سَبِيلًا، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشَّرْعُ المُطَهَّر.
وَغَرْسُ العقيدة الصحيحة في نفوس الصغار يجب أنْ يحدث بِطَرِيقَةٍ هَادِئَةٍ وَجَمِيلَةٍ؛ تُنَاسِبُ قُدُرات الطفل العقلية والفِكْرِيّة ، وتُرَاعِي حالته النفْسِيّة والعاطفيّة ، وتُخَاطِبُ عقله وقلبه ، وتَجْمَعُ بين الأصُول الشَّرْعِيّة والأفْكَار العَمَلِيّة ، ولنْ ننجَحَ في غَرْسِ العقيدة الإسلامية الصحيحة إلا عندما نستخدم أُسْلُوبَ الإسلام في غَرْسِهَا ؛ فَنَنْطَلِقُ من كِتَابِ الله تعالى وصَحِيح سُنَّة النبي.
وخُطوة على هذا الطَّرِيقِ نُقَدِّمُ هذه السّلْسِلَة التَّرْبَوِيَّة، المليئة بالأفْكَارِ العَمَلِيَّة، والحَكَايَات الهَادِفَة، والتي تَنْطَلِقُ من العَقِيدَة الإِسْلَامِيَّة، وفي هذه القصة (يَا جَدَّتِي لِمَاذَا نتصدق؟) سَيتَعَرَّفُ الأطفالُ مَعَ حَسَّان عَلَى أسْرَارِ الصدقة العشرة ، ومتى يكون للصدقة أجران ، ومتى يسبق درهم واحد مائة ألف درهم ، وكيف تكون الصدقة سببا في الفوز بظل عرش الرحمن ، ومن هم الذين ستدعوهم الملائكة لدخول الجنة من باب الصدقة ، وهل هناك صدقات مجانية ، وماهو مشروع الصدقة الأسري ، وماهي صدقة العمر الكبرى ، وغيرها
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.