من المعروف أن الكتاب هو خير صديق للإنسان في شتى مراحل العمر، فهو الذي يعطي المعلومة دون كلل أو ملل، وأيضًا هو الذي يرافقك اينما تذهب به فلن يعترض أو يرفض؛ نظرًا إلى هذه الامتيازات يحرص الآباء والأمهات على جعل أطفالهم الصغار والكبار يواظبون على القراءة والتزود بالمعرفة والمهارات اللازمة من خلالها.
فإليك اهم العوامل التي تزيد من رغبة طفلك اتجاه القراءة:
أولا: الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، والتطبيقات:
التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم من حيث الأجهزة المتطورة، يمكن الاستفادة منها في جعل طفلك مدمن قراءة كتب من خلال السماح له بتحميل التطبيقات الخاصة بقراءة الكتب والروايات مثل تطبيق جودريدز Goodreads APP الذي خصصنا له موضوع منفرد لشرح خواصه وطريقة التعامل معه، فمن خلال هذا التطبيق سيتسنى لطفلك أن يقوم بوضع الكتب التي قام بقراءتها وكذلك التي سيقوم بقراءتها لاحقًا، بالإضافة إلى خاصية تحدي الذات والتي ستجعله يتحدى نفسه لقراءة عدد من الكتب خلال هذا العام، يمكنك مساعدته في هذا الأمر من خلال الاطلاع على موضوع شرح تطبيق جودريدز Goodreads APP.
ثانيا: قراءة مجموعة من القصص والروايات كل يوم:
من خلال قراءتك للقصص والروايات المثيرة لاهتمام طفلك بصورة يومية ستجعل القراءة عنصر هام وأساسي في حياة طفلك منذ نعومة أظفاره، كما أن تلك القصص ستولد داخل نفسه عدة تساؤلات وافكار جديدة، من الجيد التفاعل معه ومشاركته في هذه الامور، ويُفضل عند الانتهاء من قراءة كل قصة أن تطلب من طفلك تحديد النقاط المفضلة له والتي لمست وجدانه، هذه الطريقة ستنمي داخله حُسن الاستماع وإلتقاط الدروس المستفادة منها، وجعلها مستقرة في قرارة نفسه.
ثالثا: اذهب بهم إلى السينما:
هناك العديد من الكتب والروايات الأدبية التي تم تسجيدها على أرض الواقع في صورة افلام حقيقية أو كارتونية، فيمكنك خلق حالة من الربط والتواصل بين الكتب التي قرأتها لطفلك وبين احداث تلك الأفلام، مما ينمي داخله الفهم الصحيح لقيمة الكتب ومعانيها، وأيضًا تُزيد من محبته اتجاهها، وتساعد على تكوين الشغف والتعلق بالقراءة.
رابعا: انشاء مكتبة منزلية خاصة لطفلك:
فالطفل الذي يمتلك حزمة من الكتب والروايات المناسبة لعمره وذوقه يستطيع أن يحصد درجات عالية في جانب دارسته العلمية، بل إن مدى استجابته في التحصيل الدراسي تكون افضل من أقرانه الذين لا يقرأون، فمن خلال هذه الخطوة البسيطة ستجعل مدارك طفلك تنمو بشكل مستمر سواءً على صعيد المهارات الدارسية، أو الحياتية.
خامسا: كافئ طفلك:
وهذا الأمر يعتبر من العوامل المحفزة لدى الطفل، فهذا الأخير ينظر إلى مكافأتك على أنها استحسان لهذا الفعل، فالطفل يعلم ويعي مبدأ الثواب والعقاب جيدًا، ولا يُشترط أن تكون المكافأة مادية وملموسة فمن الممكن أن عناق أو ثناء أو اي شيء من تلك الأمور التي تعطي حافزًا بشكل معنوي.
سادسا: اذهب بهم إلى المكتبات، وفعاليات القراءة:
هذه الخطوة هامة جدًا اصطحب طفلك الى المكتبات العامة حتى تجعل قلبه متعلق بالاماكن التي تقدم له المعرفة الذاتية، حتى أن هذه اللحظات ستخلد داخل طفلك في الكبر، حيث سيتذكر ذهابه الى المكتبات العامة برفقتك، فيتعلق اكثر بالقراءة وتحصيل المعرفة من خلال الكتب والروايات.
سابعا: كن قدوة حسنة لطفلك:
الاطفال ينظرون إلى آبائهم وأمهاتهم نظرة الإقتداء، نعم فنحن قدوة لأبنائنا وبناتنا في شتى أمور الحياة، لذلك قبل أن تطلب من طفلك القراءة فابدأ اولا بنفسك فلابد أن تكون قارئ جيد؛ ذلك لأن “فاقد الشيء لا يعطيه”، فكن قدوة حسنة لطفلك.
ثامنا: اختر معهم الكتب الملائمة لاعمارهم، وميولهم:
خصص وقت لتقديم يد العون في اختيار الكتب والروايات التي تلائم عمر طفلك فمن المهم أن تختار الموضوعات التي تُزيد المعرفة والشغف اتجاه القراءة، وفي ذات الوقت التي تتعلق بميولهم.
تاسعا: تجربة شراء اول كتاب له من ماله الخاص:
اجعل طفلك يدخر بعض من المال الذي تعطيه له، وضعها بالكارت الائتماني الخاص بك واشتري له كتاب من خلال المكتبات الالكترونية، وشارك معه لحظة الشراء اونلاين وكذلك لحظة استلام الكتاب الورقي، حقًا ستكون تجربة جميلة جدًا لطفلك، فهناك العديد من المتاجر الإلكترونية المتخصصة في بيع الكتب الورقية مثل متجر وطن الكتب.