هي قصة رجل قال لنا قبل رحيله، كأنّه يعرف ما حلّ بنا، ويحلّ بنا، إنّ اقتتالنا على السماء يُفقدنا الأرض، وبفضل الدين كما فُسّر وكما استُثمر، عدنا قبائلَ غلّفها الجهلُ والادّعاء والتناحر.
ذاك الرجل شبّهه البعض بجيفارا،
وشبّهه البعض بأرسطو حين قتلوه لأفكاره، إذ قال لنا قبل رحيله: في صراع الدين على السلطة، تخسرون المال والبنين وأنفسكم، ولا يظلّ لكم، في هذا الوطن المتهتك، إلّا الشيطان وزبانيته.
هي قصة بطل يتحدّى، وشعب مهزوم متأزّم، وجيل جديد ورث المحنة، لكنّه ظلّ يحاول.