تحفة الصالحين في فضائل بر الوالدين
للأولاد والبنات في البيت والروضة والمدرسة…
يا ولدي – يا ابنتي .. هل فكرت يومًا في حالك مع والديك ؟ وهل سألت نفسك : لماذا أسرع بتلبية نداء أبي عندما يُنادي عليّ ؟ ولماذا عندما أراه قادمًا من بعيد يحمل شيئا أنطلق إليه لأحْمِلَ عنه ذلك الشيء؟ .. وإذا رأيتُ أمي وهي تقوم بأعمال المنزل لماذا أجْتَهِد في مساعدتها وَأَخَفِّفُ عنها؟ ولماذا أذهب لشراء ما تطلبه مِنّي دُون غَضَب أو اعْتِرَاض ؟ .. ولماذا لا أتكلّم بصوت مرتفع في حَضْرَةِ أبي وأمي ؟ .. ولماذا لا أتَمَلْمَلُ أَبَدًا مِن أَوَامِر أَبي وطلباتٍ أمي مَهْمَا كَثُرت؟ .. ولماذا أطْلُب دائمًا مِن وَالِدَيَّ الدُّعَاءَ لي؟! ولماذا أقَبْلُ أَيْدِيَهُمَا ؟! ولماذا أحرص على عَدَم إِحْزَانِهِمَا؟ ولماذا أَجْتَهَدُ في إرْضَائِهِمَا إِذا مَا غَضِبَا؟ .. لتعرف الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها ؛ اقرأ تحفة الصّالحين في فضائل بر الوالدين
يَا وَلَدِي – يَا ابْنَتي… لعلك تتأمّل حالَ أصدقائك مع آبائهم وأمهاتهم ، وتُقارن حالك بهم ، وتقولُ في نَفْسِك : إنّ لي صديقًا غير بَارٌ بوَالِدَيْهِ .. فهو لا يُجيب نداءات أبيه .. ولا يُساعد أمّه في أعمال المنزل.. ولو رأى أباه وهو يَحْمل شيئًا أدَارَ له ظَهْرَه كأنّه لَمْ يَرَه .. ولو طلبَتْ أُمِّهُ شَيئًا أَزْعَجَهَا باعتراضاته حتى ما عادت أمه تطلب منه شيئا وبهذه الطريقة ارتاح من طلبات وَالدَيْهِ وأَوَامِرَهُمَا ، وفَرَّغ وَقْته كلّه للعب والمرح والنوم والفرح .. أما أنا فأجتهد . في برّ والدَيّ ، فَمَنْ مِنًا المُصيب ومن المخطئ؟ هل أنا على حق أم صديقي غير البار بوالديه ؟.. ومَن نال رضا الله وَمَنْ اسْتَحَقِّ غَضَبِهِ ؟ .. وَمَنْ سيأتي يوم القيامة مُتَهَلّلًا بينما الناسَ يَعْبَسُون؟ .. ضَاحِكًا بينما الناس يَبْكُون؟ .. ومَنْ سَيَدْخُل الجنة من أوسع أبوابها بينما الناس إلى جَهَنَّمِ يُحْشَرُون؟ .. لتعرف الإجابة ويطمئن قلبك اقرأ تُحْفَةِ الصّالِحِين ، ومن . خلالها ستعرف فضائل برّ الوالدين وكيفية برهما.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.