أنْدَلُسِيَّة
شَدْو من الْفِرْدَوْسِ الأَسِير
لما أوجد الخَالِقُ البلاد، وهب لكل واحدة منها جمالاً خاصا بها، أما الأندلس فقد أودع فيها
مزيجا لا نظير له من مواطن الحُسن تفردت به عن سواها، فكان وما زال مكونها عربيا شاميا
مغاربيا أيبيريا أوروبيا ألحاذًا، فهي ملتقى كل رُواء الدنيا، ومُنتدى الثقافات ومحفِل الحضارات
وهي جزء أصيل من تاريخنا وشطر عزيز من أمتنا وشق منزوع من عزتنا، لم ينقص الفساح
أمد امتشالها منا من لروعنا الدائب إليها ولما كانت هي فردوس نفوسنا الأسير، فلم يكن ليملك
إجادة الشدو في وصف رحابها إلا من كان في مملكة الشعر بحظوة أمير، حدث ذلك لما وهبتنا
محنته لقاء استثنائيا جمع بين أجزل الأماكن وأبدع الشعراء.
والله عدة لكل شدة، ولا غالب إلا الله.
رواية أندلسية | تأليف فرناس بن راشد | دار البشير
₪35.00
أنْدَلُسِيَّة
شَدْو من الْفِرْدَوْسِ الأَسِير
لما أوجد الخَالِقُ البلاد، وهب لكل واحدة منها جمالاً خاصا بها، أما الأندلس فقد أودع فيها
مزيجا لا نظير له من مواطن الحُسن تفردت به عن سواها، فكان وما زال مكونها عربيا شاميا
مغاربيا أيبيريا أوروبيا ألحاذًا، فهي ملتقى كل رُواء الدنيا، ومُنتدى الثقافات ومحفِل الحضارات
وهي جزء أصيل من تاريخنا وشطر عزيز من أمتنا وشق منزوع من عزتنا، لم ينقص الفساح
أمد امتشالها منا من لروعنا الدائب إليها ولما كانت هي فردوس نفوسنا الأسير، فلم يكن ليملك
إجادة الشدو في وصف رحابها إلا من كان في مملكة الشعر بحظوة أمير، حدث ذلك لما وهبتنا
محنته لقاء استثنائيا جمع بين أجزل الأماكن وأبدع الشعراء.
والله عدة لكل شدة، ولا غالب إلا الله.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.