“الخيميائي هي الرواية الثانية التي كتبها باولو كويلو، والتي حققت نجاحاً عالمياً باهراً، جعل كاتبها من أشهر الكتاب العالميين.
تتحدث الرواية عن راعٍ أندلسيّ شابّ يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثّل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر. بدأت رحلته من إسبانيا عندما التقى الملك ملكي صادق الذي أخبره عن الكنز. عَبَرَ مضيق جبل طارق، مارّاً بالمغرب، حتى بلغ مصر. وكانت تُوجّهه طوال الرحلة إشاراتٌ غيبيّة.
وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداثٌ كثيرة تقع، كلُّ حدث منها استحال عقبةً تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة. يُسلب مرّتين، يعمل في متجرٍ للبلَّور، يرافق رجلاً إنكليزياً، يبحث عن أسطورته الشخصية، يشهد حروباً تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمة الذي يحثّه على المضي نحو كنزه. وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمة، حبَّه الكبير؛ فيعتمل في داخله صراعٌ بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة الرحلة بحثاً عن الكنز.
وهكذا تتلخص فكرة الخيميائي بجملة قالها الملك لسانتياغو: “”إذا رغبت في شيءٍ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك””.
في هذه الرواية، يستعيد كويلو موضوع رحلة موغلة في القدم، بدأها كلُّ الذين فتشوا عما يجعل الحياة أجمل: حجر الفلاسفة، وإكسير الحياة. هل يصبح الذهب ذريعة للبحث عن كنوز أخرى؟ وهل تكون أسطورتنا الشخصية اكتشافنا لحقّنا في السعادة؟
هنا بعض مقتطفات الخيميائي بالو كويلو:
“”في إحدى لحظات وجودنا، نفق السيطرة على حياتنا التي ستجد نفسها محكومة بالقدر، وهنا تكمن خديعة العالم الكبرى””
“”إن النفس الكلية تتغذى من سعادة الناس أو من شقائهم، من الرغبة، من الغيرة، وإنجاز الأسطورة الشخصية، هو الالتزام الأوحد للناس، وكل شيء ليس إلا شيئا واحدا””.
“”عندما تريد شيئا ما، فإن الكون بأسره يتضافر ليوفر لك تحقيق رغبتك””.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.