إحدى قصص الشخصية التراثية المحبّبة “الشاطر حسن”، نقلتها بلغة جميلة وسلسة مؤلفة كتب الأطفال جنان حشاش.
يقرّر الشاطر حسن السفر للبحث عن رزقه. خلال رحلاته، يواجه عقبات عديدة يتخطاها بنجاح، حيث تلعب الصدفة في تقرير مصيره دورًا أكبر من ذكائه وحنكته، كما هو الحال في بعض القصص التراثية. ليست الأحداث هي ما يميّز هذه القصة بل الاختيار الذكي للقيم التي تنقلها، إذ إنّ التحديات والمخاطر التي يتغلب عليها الشاطر حسن بشجاعته وإقدامه هي تحديات تهدد المجموعة ككل، فيكافَأ الشاطر حسن على قيامه بمساعدة مجتمعه والمشاركة فيه بشكلٍ بنّاء.
تزيّن هذه القصة الفنانة الإيرانية نغمة صالحي برسومات عالية الإتقان ذات ألوانٍ زاهية دافئة. يتناسب أسلوبها الذي يذكرنا بالمنمنمات الشرقية مع هذا النوع الأدبي. بالرغم من أن الفنانة تتجنب الاكتظاظ المفرط، تتضمن الرسوم تفاصيل كثيرة من ناس وحيوانات وبيوت وغيرها، ممّا قد يشغل القارئ الصغير فترة طويلة بتأملها واكتشافها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.