صدر حديثاً عن دار سطور للنشر والتوزيع في بغداد كتاب “لماذا يكذب الأطفال” وكيف يمكن للأبوين تعزيز الصدق للكاتب الأمريكي الدكتور “بول إيكمان”، وقام بترجمة الكتاب “سامي أحمد زعتر” فيما قام بمراجعته سامر حميد.
ويرى الكاتب “إن مسألة الكذب تُعدُّ واحدة من أكبر القضايا الحاسمة في حياة العائلة. فتخيَّل مدى تعقيد وتخلف الحال إذا لم يكن لدينا ثقة بأناس يتكلمون ويعنون ما يقولون”، مبيناً “ليس الأمر متعلقاً بأن يقول جميع الناس الصدق، أو أننا بحاجة دائما لأن نعرف الحقيقة. والأدب غالباً ما يتطلب بعض الفبركات”.
كما يتطرق المؤلف بول إيكمان إلى الواجبات التي على الوالدين القيام بها، لتعزيز الصدق عن أبنائهم، ويقول “فما الذي علينا القيام به كآباء؟ كيف لنا أن نحافظ على الثقة مع أولادنا ونحتهم ونعزز الصدق فيهـم، وبدون أن نكون عدوانيين، مع إتاحة الفرصة لأولادنا أن تكون لهم خصوصيتهم واستقلالهم خلال مسيرة نموهم؟”.
وأشار إلى أن “الكذبة الناجحة تعزز النفوذ والسلطة لدى الطفل، سواء بالنسبة للطفل أو لأبويه اللذين يشكان بأن ولدهما قد كذب لكن لا يملكان الدليل، فنحن لا نرغب بأن نجعلها فيدرالية مع كل كذبة، ولا نرغب في تشجيعهم على الكذب مـن خلال تجاهلهم. ولا نريد أن نكون كتلك السلعة السهلة فنغريهم ليكذبوا علينا”.
وتابع “فالكذبة الناجحة تعزز النفوذ والسلطة لدى الطفل، سواء بالنسبة للطفل أو لأبويه اللذين يشكان بأن ولدهما قد كذب لكن لا يملكان الدليل”.
كما تحدث الكاتب إلى أن “هناك الكثير من أنواع الكذب، تماماً كما أن هناك أنواعاً مختلفة من الحقائق، وتتراوح أسباب الكذب لدى الناس، بين الرغبة بتجنب العقوبة إلى الرغبة في حماية الخصوصية”.
وتابع “فتلك الطريقة في التعامل سيكون لها أثرها المدمر في العلاقات الشخصية الحميمة. فماذا لو انتابنا القلق حيال صدق الطفل أو الصديق أو الزوج في كل إشارة يقومون بها؟ وسيكون الأمر مستحيلاً أن ندقق ونتأكد من كل شيء يخبرنا به أحدهم. فالمفروض أن نأخذ الناس بكلامهم – إلى أن نكتشف لديهم الكذب. عندهـا يجـب سحب الثقة”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.