إتسڤيكا المستوطن نصف الشرقي ونصف الغربي “الأشكينازي”، هاجرأبوهُ من العراقالى فلسطين حين قامت الحركة الصهيونية بإحضار اليهود عبر البواخر من العراق إلى فلسطينإبّان النكبة، أمّا أُمُّهُ فهي من يهود بولندا الناجين من المحرقة “الهولوكوست”، لعب الحظ والتوزيع غير العادل للجينات لصالحه، فكانت ملامحه غربيةٌ لأُمِّهِ، طولُهُ فارعٌ مع وجهٍ مُدَوَّرٍ أشقرَ مائلٍإلى الاحمرار، وعيناه بنيَّتين تميلان إلى العسلي،أما أطباعه وعقليته، فهي بلا شك جاءت من الجينات الشرقية التي ورثها عن أبيه، لكن إتسڤيكا لم يعترف حتى بينه وبين نفسه أنَّ له أيَّ أصولٍ عربية، وقد انحاز منذ طفولته إلى جذور أُمِّهِ البولندية، وأعلن نفسه أشكنازيًّا أصيلًا.
كان إتسڤيكا يجبر رونيت أن تُعِدَّ “الجيفيلتي فش” وهو السمك البارد الذي يفتتح به الأشكناز وجبة ليلة السبت، ولم يقبل يومًا أن تطبخَله سمكة “أميرة النيل”الساخنة كما يفعل يهود السفارديم “الشرقيين”، وفي كل أسبوع تُرمى “الجيفيلتي فش” في القمامة لأنه لا يأكلها، فيسمع كل أهل الحي صوت شجارهما حول المائدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.