إنني وحيد على القمة في الفجر، في الضباب الحليبي أرى أجساد أصدقائي عند قدمي، بعضهم تدحرج في المنحدرات، مثل دمى حمراء مفككة الأطراف، وآخرون ليسوا أكثر من تماثيل فاجأتها أبدية الموت. أطياف حذرة تتسلق باتجاهي. صمت، أنتظر. إنهم يقتربون فأطلق النار على هذه الظلال الداكنة في المنامات السوداء، أشباح بلا وجوه، أشعر بالرشاش يرتد، التوتر يحرق يدي تعبر الهواء خطوط من نار متوهجة، لكن لا صوت. شف المهاجمون، تخترقهم الطلقات دون أن توقفهم، يتابعون تقدمهم لا ينثنون، يحاصرونني… صمت…
يوقظني صوتي, استمر بالصراخ أستمر بالصراخ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.