في الخارج لم يكن جوستاين غاردر معروفاً بإسمه الشخصي كما كان معروفاً بعمله الشهير “عالم صوفي”، لكن غاردر، في بلده النرويج، حيث كان يُدرّس الفلسفة وتاريخ الأفكار، وحيث يتفرّغ اليوم للتأمل والكتابة، اشتهر أوّلاً بروايته الرائعة “سرُّ الصبر” ذائعة الصيت، التي نضعها اليوم ما بين يدي القارئ العربي، بعد أن استمتع هذا القارئ بالنص العربي لـــ”فتاة البرتقال” التي أبدع فيها غاردر أيما إيداع.
بطل “سرُّ الصبر”، الطفل هانس توماس، البالغ من العمر اثني عشر عاماً، يسافر مع والده إلى اليونان لكي يلتحقا بالأم “أنيتا” التي هاجرت إلى بلاد الفلاسفة قبل سنواتٍ بحثاً عن الحقيقة، وبذلك كانت الرحلة إلى اليونان، أرض الفلاسفة، هي المحطة المثالية لإعادة إكتشاف الأساطير الإنسانية الخالدة.
في هذه القصة التي تَعكِسُ ألوان لعبةِ الورق الأربعة، يُخِلط جوستاين غاردر نسيجَه الروائي بِعالم الحكاية الأسطورية، ومن خلال مسارٍ تلقينيٍّ بين الرحلات الحقيقية وبين الرحلات الخيالية نتعرّف على فضائل التأملِ، وإستقلال العقلِ، ومزايَا الصبر أيضاً.
وتجدر الإشارة أن المؤلف قد نال عن هذه الرواية جائزة النقد الكبرى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.