كتاب أبي الذي أكره | تأليف : عماد عثمان

35.00

كتاب أبي الذي أكره للكاتب : عماد عثمان:

  • كانت أصواتهم تطل من وراء قضبان السجن
  • كل زنزانة لها ذائقة خاصة، لها بصمة الجُرم
  • ولكن في الحقيقة أنهم كانوا جميعًا أبرياء
  • وكان سجنهم (الجُرم الذي لم يرتكبوه)
  • ولكنهم تشربوه، فصار يقيدهم ويمنعهم من تحقيق ذواتهم.
  • لم يكونوا يدركون أن أبواب الزنازين مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار
  • فقد أَلَفوا هذه الزنازين فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب
  • وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته
  • كيف وقد صنع الزنزانةَ أحباؤهم؟!؛
  • آباء وأمهات، أو أعمام وخالات، أو معلمون ومشايخ وقساوسة ورموز مجتمعية
  • صنعوا الزنازين باسم الحب أو المصلحة.
  • حتى قرر أحدهم يومًا أن يتجرأ ويدفع الباب قليلًا لينفرج
  • ويدخل بصيص من نور التعافي
  • ثم تجاسر أكثر وخرج للممر هناك حيث زنازين الألم
  • ثم غامر أكثر وصاح في المحبوسين أن هناك نورًا خارج الأقفاص
  • وأن الحياة خارج السجن ممكنة ومكفولة وليست محرَّمة عليهم كما يظنون!
  • وحينها فُتحت الأبواب ببطء، وخرج الحبيسون، ليلتقوا هناك في الطريق إلى الطريق، في رحلة الهروب خارج السجن.. السجن الناعم!
  • وفي ذلك الممر نقشوا حكاياهم مع التعافي وكتبوا قصص تشافيهم على الجدران
  • وأعلنوا كيفية الهرب لكل من ألقته أقداره يومًا في سجن كهذا.
  • ومن تلك النقوش كان هذا الكتاب
11
كتاب أبي الذي أكره | تأليف : عماد عثمان
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. من خلال تصفح هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.