- كانت أصواتهم تطل من وراء قضبان السجن
- كل زنزانة لها ذائقة خاصة، لها بصمة الجُرم
- ولكن في الحقيقة أنهم كانوا جميعًا أبرياء
- وكان سجنهم (الجُرم الذي لم يرتكبوه)
- ولكنهم تشربوه، فصار يقيدهم ويمنعهم من تحقيق ذواتهم.
- لم يكونوا يدركون أن أبواب الزنازين مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار
- فقد أَلَفوا هذه الزنازين فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب
- وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته
- كيف وقد صنع الزنزانةَ أحباؤهم؟!؛
- آباء وأمهات، أو أعمام وخالات، أو معلمون ومشايخ وقساوسة ورموز مجتمعية
- صنعوا الزنازين باسم الحب أو المصلحة.
- حتى قرر أحدهم يومًا أن يتجرأ ويدفع الباب قليلًا لينفرج
- ويدخل بصيص من نور التعافي
- ثم تجاسر أكثر وخرج للممر هناك حيث زنازين الألم
- ثم غامر أكثر وصاح في المحبوسين أن هناك نورًا خارج الأقفاص
- وأن الحياة خارج السجن ممكنة ومكفولة وليست محرَّمة عليهم كما يظنون!
- وحينها فُتحت الأبواب ببطء، وخرج الحبيسون، ليلتقوا هناك في الطريق إلى الطريق، في رحلة الهروب خارج السجن.. السجن الناعم!
- وفي ذلك الممر نقشوا حكاياهم مع التعافي وكتبوا قصص تشافيهم على الجدران
- وأعلنوا كيفية الهرب لكل من ألقته أقداره يومًا في سجن كهذا.
- ومن تلك النقوش كان هذا الكتاب
كتاب أبي الذي أكره | تأليف : عماد عثمان
₪35.00
كتاب أبي الذي أكره للكاتب : عماد عثمان:
- كانت أصواتهم تطل من وراء قضبان السجن
- كل زنزانة لها ذائقة خاصة، لها بصمة الجُرم
- ولكن في الحقيقة أنهم كانوا جميعًا أبرياء
- وكان سجنهم (الجُرم الذي لم يرتكبوه)
- ولكنهم تشربوه، فصار يقيدهم ويمنعهم من تحقيق ذواتهم.
- لم يكونوا يدركون أن أبواب الزنازين مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار
- فقد أَلَفوا هذه الزنازين فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب
- وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته
- كيف وقد صنع الزنزانةَ أحباؤهم؟!؛
- آباء وأمهات، أو أعمام وخالات، أو معلمون ومشايخ وقساوسة ورموز مجتمعية
- صنعوا الزنازين باسم الحب أو المصلحة.
- حتى قرر أحدهم يومًا أن يتجرأ ويدفع الباب قليلًا لينفرج
- ويدخل بصيص من نور التعافي
- ثم تجاسر أكثر وخرج للممر هناك حيث زنازين الألم
- ثم غامر أكثر وصاح في المحبوسين أن هناك نورًا خارج الأقفاص
- وأن الحياة خارج السجن ممكنة ومكفولة وليست محرَّمة عليهم كما يظنون!
- وحينها فُتحت الأبواب ببطء، وخرج الحبيسون، ليلتقوا هناك في الطريق إلى الطريق، في رحلة الهروب خارج السجن.. السجن الناعم!
- وفي ذلك الممر نقشوا حكاياهم مع التعافي وكتبوا قصص تشافيهم على الجدران
- وأعلنوا كيفية الهرب لكل من ألقته أقداره يومًا في سجن كهذا.
- ومن تلك النقوش كان هذا الكتاب
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.