” في وصف حالتنا” هو عنوان كتاب لمحمود درويش صدر في العام (1987م) يضم مقالات وخواطر وأشعار كان قد نشرها الكاتب في دوريات وصحف عربية ولبنانية منها (شؤون فلسطينية) و (الكرمل) و(اليوم السابع) و (السفير) ، و(الوطن العربي) وغيرها، تتناول في صورتها العامة الحال الفلسطينية أو التراجيديا الفلسطينية، تلك التي ينتقل معها الإنسان الفلسطيني من حصار إلى حصار ومن نفي إلى نفي وإلى غربة داخل حدود الوطن، إنها تعبير حقيقي عن الألم، أيحتاج الألم إلى تعريف؟ ذلك ما تقدمه مادة هذا الكتاب التي لا تُعرِّف الألم إلا بوصفه مدخلاً. في القراءة الأولى لنص “في وصف حالتنا” يمكن القول أن درويش قدم وصفاً لحال الفلسطيني خارج حدود الوطن الأم وبالتحديد في لبنان/ مرحلة الحرب الأهلية “لأن الفلسطيني/ اللبناني المقيمين في شظية واحدة، في جُثَّةٍ واحدة هي الضوء الوحيد، لا يرقصان لانتصارٍ مُسبّح بهزيمة شاملة، لأنهما لا يؤسسان غيتو جديداً يجعل اغترابهما عن الآخرين احتفالاً بهوية واحتفاءً بقبو …”. النص هنا يؤسس بنيته – الزمكانية – على الواقع الملموس المرئي متجهاً إلى العمق/ الداخل، إذ تحضر فيه صور (الفلسطيني/ اللبناني) وكأنهما يتقاسمان الألم في شظية واحدة، وهذا تجسيد لفعل التصور الذي يمثل الصفة الرئيسية المطلوبة في الشاعر والذي يعني الخيال، ليرسم لنا فضاءاً متخيلاً قائماً على اللامنطق يعيشه الناس، وذلك وفقاً لطريقة فنية تشكيلية قائمة على أساس التحوّل في طبيعة الخطاب الدوريشي من حضوره المجسد لغوياً إلى خطاب مرئي يرتكز على فعل حاسة البصر لدى المتلقي. “في وصف حالتنا أقول: وطني حقيبة/ أو بندقية./ في وصف حالتنا أقول:/ وطني سحابٌ/ أو شظية …”. من عناوين الكتاب نذكر: “الإرهاب الأسود” ، “سيحرق هذا المسرح” ، “أيها النسيان، إنك تليق بكل الأسماء” ، “قبل الزيارة وبعد الزائر” ، “هامش” ، “القفص” ، “في وصف حالتنا” (…) وعناوين أخرى
كتاب في وصف حالتنا | تأليف الشاعر محمود درويش | دار الأهلية للنشر والتوزيع
₪45.00
” في وصف حالتنا” هو عنوان كتاب لمحمود درويش صدر في العام (1987م) يضم مقالات وخواطر وأشعار كان قد نشرها الكاتب في دوريات وصحف عربية ولبنانية منها (شؤون فلسطينية) و (الكرمل) و(اليوم السابع) و (السفير) ، و(الوطن العربي) وغيرها، تتناول في صورتها العامة الحال الفلسطينية أو التراجيديا الفلسطينية، تلك التي ينتقل معها الإنسان الفلسطيني من حصار إلى حصار ومن نفي إلى نفي وإلى غربة داخل حدود الوطن، إنها تعبير حقيقي عن الألم، أيحتاج الألم إلى تعريف؟ ذلك ما تقدمه مادة هذا الكتاب التي لا تُعرِّف الألم إلا بوصفه مدخلاً. في القراءة الأولى لنص “في وصف حالتنا” يمكن القول أن درويش قدم وصفاً لحال الفلسطيني خارج حدود الوطن الأم وبالتحديد في لبنان/ مرحلة الحرب الأهلية “لأن الفلسطيني/ اللبناني المقيمين في شظية واحدة، في جُثَّةٍ واحدة هي الضوء الوحيد، لا يرقصان لانتصارٍ مُسبّح بهزيمة شاملة، لأنهما لا يؤسسان غيتو جديداً يجعل اغترابهما عن الآخرين احتفالاً بهوية واحتفاءً بقبو …”. النص هنا يؤسس بنيته – الزمكانية – على الواقع الملموس المرئي متجهاً إلى العمق/ الداخل، إذ تحضر فيه صور (الفلسطيني/ اللبناني) وكأنهما يتقاسمان الألم في شظية واحدة، وهذا تجسيد لفعل التصور الذي يمثل الصفة الرئيسية المطلوبة في الشاعر والذي يعني الخيال، ليرسم لنا فضاءاً متخيلاً قائماً على اللامنطق يعيشه الناس، وذلك وفقاً لطريقة فنية تشكيلية قائمة على أساس التحوّل في طبيعة الخطاب الدوريشي من حضوره المجسد لغوياً إلى خطاب مرئي يرتكز على فعل حاسة البصر لدى المتلقي. “في وصف حالتنا أقول: وطني حقيبة/ أو بندقية./ في وصف حالتنا أقول:/ وطني سحابٌ/ أو شظية …”. من عناوين الكتاب نذكر: “الإرهاب الأسود” ، “سيحرق هذا المسرح” ، “أيها النسيان، إنك تليق بكل الأسماء” ، “قبل الزيارة وبعد الزائر” ، “هامش” ، “القفص” ، “في وصف حالتنا” (…) وعناوين أخرى
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.