تقع آشا طالبة العلوم السياسية في جامعة نيويورك، ذات الخمس وعشرين عاماً، الأنثى السوداء، الزوجة التي هي على وشك الطلاق، الشاعرة المرأة التي يعوقها الإحساس بعدم الأمان والغضب، والتي تصارع الوحدة وتحتاج إلى العزلة أيضاً، تقع في غرام رشيد، السجين في سجن الإصلاحية الشرقي في شمال نيويورك، والقاتل المحكوم عليه بالسجن المؤبد، والأب لصبي عمره تسع سنوات، والذي يقارع الوحدة.
إنهما متشابهان تماماً، ومختلفان تماماً. كيف يمكن أن تقوم قصة حب بين هذين الاثنين؟ كيف يحرّر السجين المرأة الحرة؟ كيف يقوم أعظم حب في أسوأ مكان؟ كيف تشعر بالحرية وأنت داخل السجن؟ هي أسئلة، وغيرها أكثر؟ سوف تثير القارئ وتستفزه. كيف تقع امرأة سوداء في حب رجل سجين، مسلم، منفتح، وهو في أشدّ الأماكن انغلاقاً؟ هي قصة حب الأنا في الآخر “الآخر الذي الذي يحترمني، يقبلني، فيغيّرني، يساعدني على تحرري مني، من خوفي من الآخر”.
إن هذه المذكرات تهمّ كل امرأة، وتساعدها في الدخول أكثر في عالمها الداخلي، الأنثوي، الأمومي، العالم الخصوصي جداً، الحساس جداً، المجروح، الخائف، المقهور، المنبوذ، الزائف، المحتاج بقوة إلى الحماية والرعاية، إلى الثقة بالذات، إلى الراحة والاسترخاء. إنه عمل ينبع من الروح، لغته مكثفة، ممتع، لا ترغب في تركه من السطور الأولى، فيه تمجيد للذكورة الطبيعة، وإدانة لذكورتنا الخاطئة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.